رغم انكسار خواطري
رغم انكسار خواطري
أحببت كل الكائناتْ
وعشقتُ روضَ الياسميـنْ
وصحبت شعري
والحروفَ الثائـراتْ
رغـم امتداد مواجعي
وتناثرِ الأناتِ في قلبي الحزيـنْ
سأظلُّّ أحْلُمُ بالحيـــاةِ
أزاول الآمالَ في كتبِ السنيــنْ
وأحَطِّمُ الأغـلالَ والقـيدَ الذي
سَحَــقَ السجـيــنْ
يا سِحْرَ أبياتي وقافيتي القديمةْ
هلا أعدتِ لخافـقـي
نسماتِ أنغامِ القصيدةْ
ليظلََّّ نبضُُ القلبِ يسري
في العروقِ
وتنتشي عيني السعيدةْ
وتسافرُ الأوزانُ في بحـــري
تـُدَغـْدِغ كلَّ أوقاتي الشهيدة
وتـَرِنُّّ في أذني تسابيحٌ وأورادٌ
تـُرَدِِّّّدُها صبايا حيـِّّـنـــا
والوردُ يحيي في النفوسِ بشاشةً
وتعودُ للبلد الحبيبِ
سعادة الأجدادِ
تروي قصة الأمجادِ للأحفادِ
تشدو في روابينا
تردِّّدُها أغانيـنــا
بـِلـَحْـنِ الشـِِّيـحِ والقـَيـصومِ والدُّّفـلى
وتـَسْكُبُها مواويلا
بحورُ الشعرِ تغـمـرها تفاعيلا
رغم الهموم تطيش فوق السطح سطح حشاشتي
رغم المرارة في عميق فؤادي
رغم انكساري واضطهادي في الحياةْ
سأظل أحمل فرحتي
وأتوه في حلمي الكبيرْ
وأعانق القمر المنيـرْ
وأسابق الريحَ ابتغاءَ تفاؤلي
حتى تعودََ سعادتي
وتزولَ بعضُ همومي
وأقولُ للدنيا برغم توجعي
أنا من يغني هائمًا
فرحًا بأترابي
وأصحابي وأحلامي التـلـيــدةْْ
سأظل أحمل الفرح الموشـّى
بالبراءة والوداعة وابتهاجات السنينْ
وأقول للتاريخ سَجِّـلْ
شعريَ الأنقى بديوان الحماسةِ
وامزج الأوزانَ بالقولِ المبـيـنْ
وانثـر الأشعارَ ألحانـًا
وَعَطِّّـرْها بأنوارِ التــُّّقى
عِطـْرًا يسافـِِرُ في المدى
ويطاولُ الجوزاءَ يَشْمَخُ للعُـلا
ويثيـرُ في القلب الشجونْ
يا قِصّّـتي التي نـُشِـرتْ
بـِبـَحـْرِ الهمِّ لا تـَسُدِّي
بابَ آمالـــي
وتطوي صفحة الذكرى الجميلةْ
يا دمعة الفرحِ الحبيبـةْ
جمِّلي خدَّ القوافي
وابعثي في النفس ألوانَ التـّّسامي
وانـتـشي بالحــبِّ
واعصي كلَّ كـذابٍ وخـوّارٍ مَهيــنْ
يا بـَوحَ أشعــــاري
تربـَّعْ فوق شمسي
أرسل الأهداب ألحانـًا
مُطَـَرَّّزَةًً بفـكــــري
كي تطالَ جميعَ مَنْ في الأرضِ
تـَنـْشـُـرُ صَمْتــَها
عـَبـْرَ الفيافي
تملأ الدنيا نشيدًا مُشْبَعًا بالفـَـتـْحِ
ممزوجًا بعـطـر الياسمـيـنْ
حــتـى تعـودَ لخافـقـي
نسمـاتُ بَحْري
تـبـعـث الأحلامَ تحلو مـِنْ جـديـدْ
وتعـود بسمـة نجمتي
في ليلـهـا الصيفيِِّ
تعبق بالسلام وبالخلود
شعر الدكتور خالد مياس